علم الأمزجة هو فرع من الطب التقليدي (وخاصة في الطب اليوناني والإسلامي القديم)، ويقوم على فكرة أن صحة الإنسان الجسدية والنفسية تعتمد على توازن أربعة أمزجة رئيسية في الجسم. يُعتقد أن لكل إنسان “مزاج” معين يؤثر على طبيعته الجسدية والنفسية، وأن اختلال هذا المزاج يؤدي إلى المرض.
الأمزجة الأربعة الأساسية:
-
المزاج الدموي (Sanguine):
ناتج عن سيطرة الدم، ويتميز بالنشاط، والانفتاح، والتفاؤل.
صاحبه عادةً ممتلئ الجسم، دافئ، وذو طاقة عالية. -
المزاج الصفراوي (Choleric):
ناتج عن غلبة الصفراء (العصارة الصفراوية)، ويتميز بالحيوية، والحزم، وسرعة الغضب.
الشخص الصفراوي يميل للنشاط والانفعال السريع. -
المزاج البلغمي (Phlegmatic):
ناتج عن غلبة البلغم، ويتميز بالهدوء، والبطء، والاتزان.
صاحبه يميل للسكينة والكسل أحيانًا، لكنه متسامح ومستقر نفسيًا. -
المزاج السوداوي (Melancholic):
ناتج عن غلبة السوداء (عصارة سوداء)، ويتميز بالحساسية، والتفكير العميق، والقلق.
الشخص السوداوي غالبًا ما يكون نحيفًا، ويحب العزلة، ويميل للتأمل.
أهمية علم الأمزجة:
-
كان يُستخدم لتشخيص الأمراض ووصف العلاج المناسب حسب المزاج.
-
كان الأطباء يوصون بتغيير نمط الغذاء أو أسلوب الحياة لتحقيق التوازن في المزاج.
-
ساهم في فهم السلوكيات والاختلافات بين الناس على المستوى النفسي والجسدي.
علم الأمزجة في الطب الإسلامي:
برز هذا العلم بشكل كبير عند العلماء المسلمين مثل ابن سينا والرازي، الذين طوروا هذا المفهوم واستخدموه في التشخيص والعلاج. وكان يُنظر للمزاج على أنه الأساس لفهم شخصية الإنسان وحالته الصحية.